ترسيخ ثقافة التميز
وقال معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: “تمثّل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال أرفع تقدير لمساهمات الشركات في مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي، وتشكل منصة مهمة لتشجيع الشركات على التحسن المستمر من خلال عمليات التقييم”.
وتابع معاليه: “يعكس تكريم الفائزين بالجائزة مشهد الأعمال المتطور في دبي، وفقاً لمعايير التقييم التي تتماشى بشكلٍ وثيق مع الأولويات الاستراتيجية لغرف دبي، ويشكل دليلاً ملموساً على تطور بيئة الأعمال التي تحفز الشركات العاملة في الإمارة على تحقيق النجاح محلياً وعالمياً”.
وأضاف: “نهنئ الفائزين الذين قدّموا أداءً قوياً وأبدوا التزاماً راسخاً بتحقيق ثقافة التميز وتحسين استراتيجيات الأعمال وعملياتها التشغيلية وأدائها العام، الأمر الذي يجسّد الهدف من الجائزة والمتمثل في إنشاء منصة لتبادل المعرفة والخبرات بما يساعد في تحفيز وإبراز ريادة الشركات في جميع المجالات”.
إطار عالمي يعتمد أحدث المنهجيات
يُشار إلى أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال قد تم إطلاقها في العام 2005 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك لتكريم المؤسسات التي تدعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة. وقد خضع نموذج الجائزة لإعادة هيكلة شاملة ليعكس احتياجات مجتمع الأعمال العالمي، وبما يتلاءم مع رؤية دبي وأجندتها الاقتصادية D33. وتقبّلت الجائزة مشاركة جميع الشركات المحلية في دبي والشركات العالمية التي تقع مقراتها الإقليمية في الإمارة على اختلاف قطاعاتها ومجالات أعمالها.
وكانت “غرف دبي” قد أطلقت الجائزة بحلتها الجديدة في سبتمبر من العام 2023 تحت مظلة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ولتشكل برؤيتها ثمرة دمج جائزتيّ التميز الأبرز في دبي، وهما: “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال” بنسختها السابقة، و”جائزة دبي للجودة”، وذلك بعد إدخال تغييرات جذرية على نموذج الجائزة، وآليات التقييم وأطر العمل وفئات الجائزة.
ويشكّل اعتماد غرف دبي إطاراً عالمياً لتميز الأعمال في الجائزة عاملاً مشجعاً للشركات على التحسن المستمر من خلال عمليات التقييم. وينطوي النموذج الجديد للجائزة على بحث موسّع، ويعكس أحدث المنهجيات من خلال التركيز على العمليات والنتائج في المجالات الرئيسية كمقاييس ملموسة لنجاح الأعمال مثل القيادة، والاستراتيجية، وإدارة القوى العاملة، والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والتحوّل الرقمي، بالإضافة إلى الأداء المالي.
وترعى غرف دبي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للشركات المتميزة، فيما ترعى غرفة تجارة دبي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للشركات العائلية. وترعى غرفة دبي العالمية جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتوسع العالمي في حين ترعى غرفة دبي للاقتصاد الرقمي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار الرقمي.
وتُعد هذه المبادرة جزءاً من جهود غرف دبي لتحفيز ثقافة التميز داخل مجتمع الأعمال، والتركيز على أهمية تبنّي الممارسات الإبداعية والابتكارية في العمل المؤسسي محلياً، ويتم تشجيع الفائزين على مشاركة أفضل ممارساتهم مع الشركات الأخرى ضمن مجتمع الأعمال الأوسع، كما يتلقى جميع المتقدمين تقريراً تقييمياً شاملاً حول نتائج طلباتهم.